المحتويات
- الملك خوفو,
- الاسرة الرابعة للفراعنة ,
- شخصية الملك خوفو,
- رأي هيرودوت في الملك خوفو,
- أسطورة خوفو والسحرة,
- الاهرمات بين الاسطورة والواقع,
- هرم خوفو,
- ارتفاع وبناء هرم خوفو ,
- مدخل هرم خوفو وغرفة الدفن,
- وصف هرم خوفو من الداخل ,
- هرم خوفو أحد عجائب الدنيا السبع,
- المعابد والاهرامات بجانب هرم خوفو,
- طريقة الدفن في الاهرامات,
- الاهرامات مقابر ملكية,
- بناء هرم خوفو,
الملك خوفو
الاسرة الرابعة للفراعنة
انقضى عهد الاسرة الثالثة بوفاة سنفرو فأسس خوفو الاسرة الرابعة التي حكمت مصر قرنا ونصف ( 2900 – 2750 ق.م ) تقريبا ، ويرجح ان عاصمة ملكها كانت منف .
وفي عهد هذه الاسرة المشهورة التي يعتبرها الكثير اقوى واعظم الاسرات المصرية حيث بلغت مصر في عهدها ذروة المجد والحضارة ونستد على مبلغ القوة من تلك الاثار التي خلفتها والاهرامات خير شاهد على عظمة ملوكها حتى ان هرم خوفو الاكبر بل بالجيزة يعتبر من عجائب الدنيا السبعة ان لم يكن اعجبها واشهرها ، وكان القصد من بناء الاهرامات هو ايجاد مكان حصين لجثة الملك لا تتصل اليها الايدي .
واذا تأملنا بعظم هندسة بناء هذا الهرم عرفنا كيف كان نظام الحكومة وثراء البلاد ، ولما مات خوفو خلفه خفرع مشيد الهرم الثاني بالجيزة الاصغر ، وفي ايامه بدأت قوة الملك تضعف قليلا بازدياد قوة كهنة أون ( عين شمس ) الذين دخلوا في غمار سياسة البلاد .
وقيل ان تمثال ابو الهول الذي لايعلم يقينا صانعه ، عمل في زمن الاسرة الرابعة وقيل ان ارتفاعه يبلغ نحو 20 مترا وطوله نحو 46 مترا .
صورة الملك خفرع )وهو من ملوك الأسرة الرابعة وقد تولى الحكم بعد أخوه جدفرع ، واتخذ خفرع الإسم الحوري " وسر إب " أي قوي القلب، وقد تلقب خفرع بلقب " مارع " أي ابن رع ، وقد كانت من المرات الاولى التي يصرح ملك فيها ببنوته للإله رع أله الشمس ، ثم أصبحت تقليدا ثابتا بعد عهده ، واكتملت ديباجة الألقاب الملكية الخمسة .
وكان للملك المصري هدفان من لقبه الجديد :
الأول : هو مسايرة مذهب الشمس في نشاطه الواضح السافر الممتد حتى عهده . ( وسوف أفرد ان شاء الله بحث ودراسة حول اللاهوت والطقوس والمعتقدات الدينية في مصر القديمة ).
الثاني : كان الهدف من اللقب الجديد هو رغبة الملك في التدليل على أنه يعتلي العرش بناء على بنوته للمعبود رع صاحب العرش المقدس القديم وبتفويض من ، كما تروي الأساطير الدينية ، وربما عن رغبة منه كذلك في أن يتبرك باسمه وأن يكتب له دوام مثل دوامه ، ولو خلال حياته الثانية .
نلاحظ في تمثال الملك خفرع مدى الجمال والروعة في تصميم التماثيل .
شخصية الملك خوفو
من الطبيعي أن شخصية مثل خوفو صاحب أكبر بناء شهده العالم القديم، أن يرتبط بهذه الشخصية مجموعة من الأساطير المختلفة والمتباينة، فمنها من يرتفع بهذا الملك إلي أعلي درجات القداسة، ومنها من ينزل به إلي أسـوأ درجات الرذيلة.
ومن أساطير النوع الأول ما ذكره المؤرخ المصري مانيتون، حيث يتحدث عن خوفو بإجلال، ويقول عنه أنه وضع كتابا مقدسا، وأنه أي الملك خوفو عندما انتهت أيامه علي الأرض، ارتفع حياً بين آلهة السماء، ومن ثم أصبحت له عبادة خاصة به، ومن بعض الآثار يبدو أن عبادة خوفو بالفعل ظلت قائمة إلي بعض العصور المتأخرة، مما يدل علي أن المصريين القدماء اعتبروه من الملوك العظام، وأنهم لم يحملوا له أي نوع من الكراهية، بل كان ممن يذكرهم شعبهم بالخير أمثال مينا وزوسر وسنفرو وأحمس وغيرهم.
وفي العصور التالية لحكم خوفو تحول اسم خوفو إلي تميمة قوية لمن يحملها، وقد عثر علي بعض الجعارين التي كان يحملها المصري القديم كتميمة تحميه وتهبه القوة وعليها اسم هذا الملك.
رأي هيرودوت في الملك خوفو
أما أساطير النوع الثاني فهو ما ذكره هيرودوت قائلا أن مصر كان يسودها نظام تام وبها خير كثير، ثم جاء خوفو وجاء معه البؤس والشقاء علي الشعب، ويذكر أن خوفو أغلق المعابد ومنع المصريين من تقديم الأضاحي للمعبودات، وأمرهم جميعا بالعمل في بناء هرمه، ويضيف هيرودوت أن خوفو بلغ أحط درجات الرذيلة، حتي إنه لحاجته إلي المال وضع ابنته في ماخور وأمرها أن تحصل علي مبلغ معين.
ومما لا شك فيه الآن أن هذا الكلام ليس له أي دليل يؤكده، بل علي العكس فهناك ما يظهر أن خوفو كان ملكا محبوبا من شعبه، وإن كان بعض أفراد الشعب يكرهونه وخاصة كهنة " بتاح "، وهم من ذكروا هذه القصة لهيرودوت، وسبب ذلك بعض الصراعات الدينية التي حدثت في عهد خوفو بينه وبين كهنة " بتاح "، والتي أدت إلي كراهية كهنة " بتاح " له، والتي استمرت حتي وقت زيارة هيرودوت لمصر أي بعد عهد خوفو بحوالي 2000 عام.
أسطورة خوفو والسحرة
أما أشهر الأساطير المرتبطة بخوفو فهي تلك الأسطورة الشعبية الشهيرة القديمة، والمعروفة باسم قصة " خوفو والسحرة "، أو ما يعرف باسم " بردية وستكار "، وقد صورت هذه القصة الملك خوفو وهو جالس مع أبناءه، وهم يقصون عليه واحدا بعد الآخر ما تناهي إلي علمهم من أخبار الماضي وأخبار أصحاب المعجزات فيه، وروت هذه القصة أن الملك خوفو كلما سمع من أبنائه عن معجزة قام بها كاهن قديم أو ملك قديم ترحم علي هذا الكاهن كما ترحم علي الملك، وأمر بأن تخلد لكل منهما ذكراه، وأن تجزل العطايا والقرابين لمقبرته.
ومن أهم مواضيع هذه القصة ما ذكرته من أن أحد أبناء خوفو تحدث إلي أبيه عن ساحر معاصر يعيش في عصر خوفو نفسه، وهذا الساحر الحكيم يدعي" جدي " وتذكر القصة أن هذا الحكيم عامل ابن الملك معاملة الند للند، وأن الأمير عامله بما يليق بمكانه الحكيم وعلمه وسنه.
وأن الحكيم قابل خوفو فطلب منه الملك أن يظهر له قدراته من حيث أنه يستطيع أن يقطع رقبة أي حيوان ثم يأمرها فتعود مكانها مرة أخري، فطلب منه الملك أن يفعل ذلك علي أحد المساجين المحكوم عليهم بالإعدام، فرفض الحكيم طلب الملك قائلا " ليس علي إنسان مولاي الحاكم، وحسبك أن أحدا لم يطلب أداء شئ من ذلك علي هذا الشعب النبيل " فقبل خوفو ذلك وتم ما أراده الحكيم من إجراء التجربة علي حيوان، ونجح فيها فسرّ بذلك الملك سروراً كبيراً.
وتدل هذه القصة أوضح دلالة علي اعتقاد المصري القديم، أن الملك خوفو كان ملكا كريما وافر السخاء، كما كان ملكا تقيا يبجل أرواح أسلافه من الملوك والحكماء، كذلك يظهر منها أن خوفو لم يكن ملكا مستبدا برأيه، حيث أنه أقتنع برأي الحكيم " جدي "، ويظهر من هذا كله أن الملك خوفو كان محبوبا لدي الشعب المصري عامة، وذلك علي الرغم من كل ما قيل عنه من مفتريات المؤرخين وبعض أفراد الشعب في عهده والعهود اللاحقه له.
الاهرمات بين الاسطورة والواقع
هرم خوفو
حكم الملك خوفو مصر قرابة ثلاثة وعشرون عاماً من عام 2574 حتى 2550 قبل الميلاد، خلال عصر الأسرة الرابعة فى الدولة القديمة. وهو صاحب هرم الجيزة الأكبر، والذى يعد أول عجائب الدنيا السبع والوحيد المكتمل من عجائب العالم القديم والتى لا تزال قائمة حتى الآن.
وقد تم بناء الطبقات الأولى من الحجارة حول تل منخفض فى وسط المنطقة التى تركت غير ممهدة وتم دمجها فى بناية الهرم. وهذا التل بمثابة قلب الهرم كما قللت من حجم البناء المطلوب تشييده. ويرتفع المدخل الأصلى للهرم بحوالى 16.8 متراً أو 55.1 قدم من سطح الأرض ويفتح على الجهة الشمالية ليواجه النجم القطبى، حيث تقطن روح الملك فى العالم الآخر. ويبلغ طول كل ضلع من الأضلاع المكونة للقاعدة حوالى 230.38 متراً أو 755.65 قدم. وهو مبنى من 210 طبقة لم يبق منها سوى 201 فقط.
ارتفاع وبناء هرم خوفو
وكان الارتفاع الأصلى للهرم شاملاً قمته هو 146.5 متراً أو 480.5 قدم ولكنه الآن حوالى 137.2 متراً أو 450 قدم، وزاوية الجوانب حوالى 51 و 50 درجة. وقد عثر على التابوت والهرم فارغين عند فتح الهرم فى القرن التاسع.
كان خوفو ثاني ملوك الأسرة الرابعة، ابنا للملك سنفرو والملكة حتب حرس، وبانى الهرم الأكبر بالجيزة.
وعلى الرغم من أن ذلك الهرم يمثل إلى حد كبير روح مصر القديمة، فإن الملك الذى بنى له هذا الهرم كمقبرة، لم يترك إلا القليل من المعلومات المسجلة عن عهده. فقد حكم خوفو حوالى ثلاثة أو أربعة وعشرون عاماً تقريباً.
ومن السخرية أنه على الرغم من ضخامة هرمه، فإن التمثال الوحيد الذى نملكه للملك خوفو نفسه هو مجرد تمثال ضئيل منحوت من العاج يبلغ طوله حوالى الثلاث بوصات.
على الرغم مما كشف عنه من كسر قليلة من تماثيل كبيرة وصغيرة للملك خوفو، فإن هذا التمثال العاجي الصغير، إنما يعد الوحيد السليم الباقي مما نحت لخوفو، بانى الهرم الأكبر بالجيزة، وذلك بما تتسم به قسمات وجهه، من تعبير واقعي صارم.
إذ يجلس على عرش كان مزينا على جانبي الملك باسمه منقوشا داخل السرخ، وقد كان مستحيلا بغير وجود هذا الاسم، الذي بقى على الجانب الأيمن، أن ينسب هذا التمثال الصغير إلى خوفو.
وقد مثل الملك بتاج مصر السفلى الأحمر، والشنديت، أي بالنقبة القصيرة ذات الطيات، ويمسك بيمناه المذبة الاحتفالية، رمز السلطة، وكان قد كشف عن التمثال في قطعتين، إذ عثر على الجسد أولا، ثم على الرأس، بعد ثلاثة أسابيع.
مدخل هرم خوفو وغرفة الدفن
يختفى المدخل الرئيسى لهرم الملك خوفو ويفتح على ممر منحدر يبلغ طوله حوالى 28.21 متر أو 95.53 قدم. ثم يصل إلى ممر ضيق صاعد يبلغ طوله حوالى 37.76 متر أو 123.85 قدم، كما يبلغ ارتفاعه حوالى 1.20 متر أو 3.94 قدم و1.05 متر أو 3.44 قدم فى العرض.
وهو يؤدى على الوصلة التى تقود إلى القاعة المسماة "غرفة الملكة" والبهو العظيم. ويعتقد أن هذه الغرفة قد صممت لتكون مكان الدفن الأصلى ولكنها هجرت لسبب ما فيما بعد. وفى المنتصف، توجد غرفة ثانية لها سقف جمالونى الشكل ومساحتها حوالى 5.23 × 5.76 متر أو 17.15 × 18.89 قدم كما يبلغ ارتفاعها حوالى 6.26 متر أو 20.53 قدم. وقد أطلق على هذه الغرفة "غرفة الملكة" وهى تسمية خاطئة حيث كان يتم دفن الملكات فى أهرامات أخرى منفصلة وصغيرة حول أهرامات أزواجهن.
وصف هرم خوفو من الداخل
كما تم مؤخراً فحص التجاويف الصغيرة المستطيلة فى الجداران الشمالي والجنوبي لهذه الغرفة، باستخدام كاميرا آلية. ومن المرجح أن هذه التجاويف تؤدى إلى ممرات سرية، ومع ذلك فلم يظهر بعد أى برهان على ذلك.
البهو العظيم
يمتد البهو العظيم من الممر الأفقى الذى يؤدى من غرفة الملكة إلى حجرة دفن الملك. ويبلغ طول البهو حوالى 46.71 متر أو 153.21 قدم كما يبلغ ارتفاعه حوالى 8.46 و 8.74 متر أو 27.75 و28.67 قدم. وتميل جدرانه الجانبية إلى داخل البهو تدريجياً مشكله سطح مدعم بدعامة حجرية. تبرز من سطح الجدار.
الفجوات المستطيلة
أما الفجوات المستطيلة والأخاديد المقطوعة فوق الدعامة المرتفعة على كلا الجانبين للبهو فمن الجائز أنها كانت مزودة بعوارض خشبية كانت تستخدم لتنزيل وتأمين السدادات الحجرية لغلق البهو العظيم. وفى نهاية هذا البهو يوجد ممر ضيق به منصة مرتفعة فى الوسط. وقد غطت جدرانه بكتل من الجرانيت بها أربعة فتحات رأسية على الجوانب الشرقية والغربية، من المعتقد أنه كان يتم إنزال قطع من الجرانيت بهذه الفتحات بواسطة الحبال أو وسائل أخرى لغلق مدخل حجرة دفن الملك.
حجرة الدفن
أما حجرة الدفن والتى تقع على محور شرق-غرب، على ارتفاع حوالى 42.30 متر أو 138.75 قدم فوق سطح الأرض. وتبلغ مساحتها حوالى 10.49 متر أو 34.41 قدم × 5.24 متر أو 17.19 قدم، كما يبلغ ارتفاعها 5.84 متر أو 19.15 قدم. وجدران وأرضية الغرفة مغطاة بكتل من الجرانيت المصقول صقلاً جيداً والسقف مكون من تسع كتل من الجرانيت.
فجوات اخرى
كما يوجد فجوتان مستطيلتان ضيقتان مقطوعتان فى الجدارين الشمالى والجنوبى، ويعرفان باسم ممرات التهوية ولكنها فى أغلب الظن كانت تخدم أهداف دينية أخرى. وقد تم تنظيف هذه الفجوات وهى تستخدم حالياً للتهوية ولتحسين دورة الهواء داخل الهرم.
وتحتوى غرفة الملك على تابوت خاو مستطيل، مصنوع من الجرانيت بدون غطاء، وكان يوماً يحوى تابوت من الخشب لجثمان الملك.
وفوق حجرة الملك، توجد خمس مقصورات منفصلة بنيت الواحدة فوق الأخرى. وجميعها لها أسقف مسطحة فيما عدا أعلاهم فلها سقف جمالونى الشكل.
هرم خوفو أحد عجائب الدنيا السبع
بنى الملك خوفوالهرم الأكبر أحد عجائب الدنيا السبع، وكانت الأهرامات المصرية مقابر للملوك والملكات، وكانت تبني المعابد بجوارها ليساعد الكهنة الروح الملكية لتسير فيما بعد الحياة، وفي المملكة القديمة Old Kingdom (2585 ق.م. – 2134 ق.م.) كان الفنانون المصريون ينقشون بالهيروغليفية علي جدران حجرة الدفن للمومياء الملكية نصوصا عبارة عن تعليمات، وتراتيل يتلوها أمام الآلهة، وتعاويذ لتحرسه في ممره لما بعد الحياة، وهذه النصوص عرفت بنصوص الأهرام Pyramid Texts.
وإبان عصرهذه المملكة القديمة بنيت الأهرامات الكبيرة من الحجر لكن مع الزمن قل حجمها، لأنها كانت مكلفة، لهذا نجد في المملكة الوسطي Middle Kingdom (2630 ق.م – 1640 ق.م) كانت تبني بالطوب اللبني من الطبن.
وكانت أضلاع الأهرام الأربعة تتعامد مع الجاهات الأصلية cardinal directions الأربعة(الشمال والجنوب والشرق والغرب)، ومعظم الأهرامات شيدت بالصحراء غربي النيل حيث خلفها تغرب الشمس، لأن قدماء المصريين كانوا يعتقدون ان روح الملك الميت تترك جسمه لتسافر بالسماء مع الشمس كل يوم.
وعندما تغرب الشمس ناحية الغرب تعود الروح الملكية لمقبرتها بالهرم لتجدد نفسها، وكان مدا خل الأهرمات في وسط الوا جهة الشمالية من الهرم، ويرتفع مدخل الهرم الأكبر 17مترا من فوق سطح الأرض حيث يؤدي لممر ينزل لغرفة دفن الملك، وتغير تصميم الأهرامات مع الزمن، لكن مدخلها ظل يقام جهة الشمال ليؤدي لممر ينزل لأسفل وأحبانا يؤدي لغرفة دفن الملك التي كانت تشيد في نقطة في مركز قاعدة الهرم، وأحيانا كانت تقام غرف مجاورة لغرفة الملك لتخزبن مقتنياته والأشياء التي سيستخدمها في حياته الأخروية ومن بينها أشياء ثمينة .مما كان يعرضها للنهب والسرقة.
المعابد والاهرامات بجانب هرم خوفو
وكان الهرم يبني حوله معابد وأهرامات صغيرة داخل معبد للكهنة وكبار رجال الدولة، وكان متصلا بميناء على شاطيء النيل ويتصل به عدة قنوات، وكان يطلق عليه معبد الوادي الذي كان موصولا بالهرم بطريق طويل مرتفع ومسقوف للسير فيه، وكان هذا الطريق يمتد من الوادي خلال الصحراء ليؤدي لمعبد جنائزي يطلق عليه معبد الهرم وكان يتصل بمركز الواجهة الشرقية للهرم الذي كان يضم مجموعة من الأهرامات من بينها أهرامات توابع وأهرامات الملكات.
وكانت هذه الأهرامات التوابع أماكن صغيرة للدفن ولايعرف سرها، وكان بها تماثيل تمثل روح الملك، وكانت أهرامات الملكات صغيرة وبسيطةوحولها معابد صغيرة وكانت مخصصة لدفن زوجاته المحببات له، ويطلق علي هرم الملك خوفوالهرم الأكبر حيث يقع بالصحراء غرب الجيزةبمصر وبجواره هرماالملك خفرع (ابن خوفو) والملك منقرع (حفيد خوفو).
طريقة الدفن في الاهرامات
وكانت طريقة الدفن قد بدأت لدي قدماء المصريين من مقابر قديما إلي الأهرامات مابين سنة 2920 ق.م. إلي سنة 2770 ق.م.
ومنذ عام 2770 ق.م. – 2649 ق.م. كان الملوك يدفنون في بلدة أبيدوس في قبور عبارة عن جدران من الطوب فوقها مصطبة من الرمل، وفي سنة 2649 ق.م. حتي سنة 2575ٌ ق.م.
كان الملوك يدفنون تحت مصطبة من الطوب اللبن، لكن الملك زوسر الذي حكم من سنة 2630 ق.م. حتى 2611 ق.م. بني هرمه المدرج بسقارة وهو عبارة عن مصطبة مربعة مساحتها كبيرة ويعلوها مصاطب متدرجة المساحة مكونة هرما يعلوها، ويتكون من 6 مصاطب، وقد صممه الوزير المعماري أمنحتب.
ثم أخذ الملوك يبنون مصاطبهم من الحجارة، وأول من بنى هرما حقيقيا كان الملك سنفرو في بلدة دهشور، وما بين سنتي 2465 ق.م.و2323 ق.م، أخذت الأهرامات الملكية لايهتم ببنائها جيدا.
وفي عهد المملكة الحديثة (1550 ق.م. –1070 ق.م.) لم يعد ملوكها يدفنون في الأهرامات، ونقلوا موقع مقابر الدفن في وادي الملوك حيث عاصمتهم الجديدة الأقصر (طيبة).
أهرمات الجيزة تقع بهضبة الأهرامات بمدينة الجيزة (منف أو ممفيس) بمصر بالضفة الغربية للنيل بنيت حوالي 2480-2550 ق.م، هي عبارة عن ثلاثة أهرامات هي هرم خوفو وهرم خفرع وهرم منقرع.
الاهرامات مقابر ملكية
ثم إن هذه الاهرامات هي مقابر ملكية، كل منها يحمل اسم الملك الذى بناه وتم دفنه فيه بعد موته، والبناء الهرمي هنا هو مرحلة من مراحل تطور عمارة المقابر في مصر القديمة، والتى بدأت بحفرة صغيرة تحولت إلى حجرة تحت الأرض، ثم إلى عدة غرف يعلوها مصطبة، وبعد ذلك تطورت لتأخذ شكل الهرم المدرج بواسطة المهندس إيمحوتب وزير الفرعون زوسر في الأسرة الثالثة، والهرم موجود في جبانة سقارة، وتلا ذلك محاولتين للملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة لبناء شكل هرمي كامل، ولكن ظهر الهرمين غير سليمي الشكل، وهما يقعان في دهشور، أحدهما مفلطح القاعدة والآخر اتخذ شكلا أصغر بعد نصف الحجم، واستطاع المهندس هميونو مهندس الملك خوفو أن يصل للشكل الهرمي المثالي، وقام بتشييد هرم خوفو بالجيزة على مساحة 13 فدان، وتبع ذلك هرمي خفرع ومنكاورع.
بناء هرم خوفو
وقد تم بناء الطبقات الأولى من الحجارة حول تل منخفض فى وسط المنطقة التى تركت غير ممهدة وتم دمجها فى بناية الهرم. وهذا التل بمثابة قلب الهرم كما قللت من حجم البناء المطلوب تشييده. ويرتفع المدخل الأصلى للهرم بحوالى 16.8 متراً أو 55.1 قدم من سطح الأرض ويفتح على الجهة الشمالية ليواجه النجم القطبى، حيث تقطن روح الملك فى العالم الآخر. ويبلغ طول كل ضلع من الأضلاع المكونة للقاعدة حوالى 230.38 متراً أو 755.65 قدم. وهو مبنى من 210 طبقة لم يبق منها سوى 201 فقط.
وكان الارتفاع الأصلى للهرم شاملاً قمته هو 146.5 متراً أو 480.5 قدم ولكنه الآن حوالى 137.2 متراً أو 450 قدم، وزاوية الجوانب حوالى 51 و 50 درجة. وقد عثر على التابوت والهرم فارغين عند فتح الهرم فى القرن التاسع.
يختفى المدخل الرئيسى لهرم الملك خوفو ويفتح على ممر منحدر يبلغ طوله حوالى 28.21 متر أو 95.53 قدم. ثم يصل إلى ممر ضيق صاعد يبلغ طوله حوالى 37.76 متر أو 123.85 قدم، كما يبلغ ارتفاعه حوالى 1.20 متر أو 3.94 قدم و1.05 متر أو 3.44 قدم فى العرض.
وهو يؤدى على الوصلة التى تقود إلى القاعة المسماة "غرفة الملكة" والبهو العظيم. ويعتقد أن هذه الغرفة قد صممت لتكون مكان الدفن الأصلى ولكنها هجرت لسبب ما فيما بعد. وفى المنتصف، توجد غرفة ثانية لها سقف جمالونى الشكل ومساحتها حوالى 5.23 × 5.76 متر أو 17.15 × 18.89 قدم كما يبلغ ارتفاعها حوالى 6.26 متر أو 20.53 قدم. وقد أطلق على هذه الغرفة "غرفة الملكة" وهى تسمية خاطئة حيث كان يتم دفن الملكات فى أهرامات أخرى منفصلة وصغيرة حول أهرامات أزواجهن.
كما تم مؤخراً فحص التجاويف الصغيرة المستطيلة فى الجداران الشمالي والجنوبي لهذه الغرفة، باستخدام كاميرا آلية. ومن المرجح أن هذه التجاويف تؤدى إلى ممرات سرية، ومع ذلك فلم يظهر بعد أى برهان على ذلك.
ويمتد البهو العظيم من الممر الأفقى الذى يؤدى من غرفة الملكة إلى حجرة دفن الملك. ويبلغ طول البهو حوالى 46.71 متر أو 153.21 قدم كما يبلغ ارتفاعه حوالى 8.46 و 8.74 متر أو 27.75 و28.67 قدم. وتميل جدرانه الجانبية إلى داخل البهو تدريجياً مشكله سطح مدعم بدعامة حجرية. تبرز من سطح الجدار.
أما الفجوات المستطيلة والأخاديد المقطوعة فوق الدعامة المرتفعة على كلا الجانبين للبهو فمن الجائز أنها كانت مزودة بعوارض خشبية كانت تستخدم لتنزيل وتأمين السدادات الحجرية لغلق البهو العظيم. وفى نهاية هذا البهو يوجد ممر ضيق به منصة مرتفعة فى الوسط. وقد غطت جدرانه بكتل من الجرانيت بها أربعة فتحات رأسية على الجوانب الشرقية والغربية، من المعتقد أنه كان يتم إنزال قطع من الجرانيت بهذه الفتحات بواسطة الحبال أو وسائل أخرى لغلق مدخل حجرة دفن الملك.
أما حجرة الدفن والتى تقع على محور شرق-غرب، على ارتفاع حوالى 42.30 متر أو 138.75 قدم فوق سطح الأرض. وتبلغ مساحتها حوالى 10.49 متر أو 34.41 قدم × 5.24 متر أو 17.19 قدم، كما يبلغ ارتفاعها 5.84 متر أو 19.15 قدم. وجدران وأرضية الغرفة مغطاة بكتل من الجرانيت المصقول صقلاً جيداً والسقف مكون من تسع كتل من الجرانيت.
كما يوجد فجوتان مستطيلتان ضيقتان مقطوعتان فى الجدارين الشمالى والجنوبى، ويعرفان باسم ممرات التهوية ولكنها فى أغلب الظن كانت تخدم أهداف دينية أخرى. وقد تم تنظيف هذه الفجوات وهى تستخدم حالياً للتهوية ولتحسين دورة الهواء داخل الهرم.
وتحتوى غرفة الملك على تابوت خاو مستطيل، مصنوع من الجرانيت بدون غطاء، وكان يوماً يحوى تابوت من الخشب لجثمان الملك.
وفوق حجرة الملك، توجد خمس مقصورات منفصلة بنيت الواحدة فوق الأخرى. وجميعها لها أسقف مسطحة فيما عدا أعلاهم فلها سقف جمالونى
المراجع
- الاهرمات الاسطوره والواقع تأليف: خالد عزب
- كتاب الأهرامات المصرية .. د / أحمد فخري
- موسوعة مصر القديمة .. الجزء الثاني .. سليم حسن
- كتاب تاريخ مصر القديمة .. نيقولا جريمال
- سكاي نيوز
- أرشيف اجيبت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق