نظرية العملية السياسية

نظرية العملية السياسية

المحتويات

• ما هي نظرية العملية السياسية
• أساسيات النظرية
• الفرص السياسية
• تعبئة الهياكل
• عمليات التأطير
• دورات الاحتجاج
• الاليات
• رواد نظرية العملية السياسية

    تقدم نظرية العملية السياسية ، المعروفة أيضًا باسم "نظرية الفرصة السياسية" ، شرحًا للظروف والعقلية والإجراءات التي تجعل الحركة الاجتماعية ناجحة في تحقيق أهدافها. وفقًا لهذه النظرية ، يجب أولاً إتاحة الفرص السياسية للتغيير قبل أن تتمكن الحركة من تحقيق أهدافها. بعد ذلك ، تحاول الحركة في نهاية المطاف إحداث تغيير من خلال الهيكل والعمليات السياسية القائمة.

ماهي نظرية العملية السياسية

    تعتبر نظرية العملية السياسية (PPT) النظرية الأساسية للحركات الاجتماعية وكيفية تأسيسها لفكرة (العمل لإحداث التغيير). 

      تم تطويرها من قبل علماء الاجتماع في الولايات المتحدة خلال 1970 و 1980، ردا على الحقوق المدنية ، المناهضة للحرب ، والحركات الطلابية من 1960. يرجع الفضل في تطوير هاذه النظرية في علم الاجتماع الى دوغلاس ماك آدم ، وهو الآن أستاذ في جامعة ستانفورد ، أولاً من خلال دراسته لحركة الحقوق المدنية السوداء (انظر كتابه  العملية السياسية وتطور التمرد الأسود ، 1930-1970 ، المنشور في عام 1982).

    قبل تطوير هذه النظرية ، كان علماء الاجتماع ينظرون إلى أعضاء الحركات الاجتماعية على أنهم غير عقلانيين ومجنونين ويصوغونهم كمنحرفين وليسوا فاعلين سياسيين.  

    تم تطويرهاذه النظرية من خلال البحث الدقيق في أعماق العملية السياسية ، وقد عطلت نظرية العملية السياسية هذا الرأي الذي يجرد أعضاء الحركة الاجتماعية من العقلانية وكشفت عن جذورها النخبوية والعنصرية والأصولية المقلقة. وبالمثل أيضا تقدم نظرية تعبئة الموارد وجهة نظر بديلة لهذه النظرية الكلاسيكية.

أساسيات نظرية العملية السياسية

    منذ أن نشر McAdam كتابه الذي يوجز النظرية ، تم إجراء مراجعات عليه من قبل علماء اجتماع آخرين ، لذلك صياغة النظرية اليوم تختلف عن صياغة McAdam الأصلية. كما يصف عالم الاجتماع نيل كارين في دخول النظرية  لموسوعة بلاكويل لعلم الاجتماع ، تحدد نظرية العملية السياسية خمسة مكونات رئيسية تحدد نجاح أو فشل الحركة الاجتماعية: الفرص السياسية ، وتعبئة الهياكل ، وعمليات التأطير ، ودورات الاحتجاج ،والاليات.

الفرص السياسية 

    هي الجانب الأكثر أهمية في نظرية العملية السياسية، لأنه وفقًا للنظرية ، من دونها ، يستحيل نجاح الحركة الاجتماعية. الفرص السياسية - أو فرص التدخل والتغيير داخل النظام السياسي الحالي – تتوفر عندما  يواجه النظام نقاط ضعف. يمكن أن تنشأ نقاط الضعف في النظام لمجموعة متنوعة من الأسباب ولكن يتوقف ذلك بالاساس على أزمة الشرعية حيث لم يعد السكان يدعمون الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعززها النظام أو يحافظ عليها. قد تكون الفرص مدفوعة بتوسيع نطاق الاستحقاق السياسي إلى المستبعدين سابقًا (مثل النساء والأشخاص الملونين ، من الناحية التاريخية) ، والانقسامات بين القادة ، وزيادة التنوع داخل الهيئات السياسية والناخبين ، وتخفيف الهياكل القمعية التي كانت تمنع الناس من أن تطالب بالتغيير.

تعبئة الهياكل

    تشير إلى المنظمات الموجودة بالفعل (سياسية أو غير ذلك) الموجودة في المجتمع الذي يريد التغيير. تعمل هذه المنظمات على حشد الهياكل للحركة الاجتماعية من خلال توفير العضوية والقيادة والاتصالات والشبكات الاجتماعية للحركة الناشئة. من الأمثلة على ذلك الكنائس ، والمنظمات المجتمعية والمنظمات غير الربحية ، ومجموعات الطلاب والمدارس ، على سبيل المثال لا الحصر.

عمليات التأطير

    يتم تنفيذ عمليات التأطير من قبل قادة المنظمة من أجل السماح للمجموعة أو الحركة لوصف المشاكل القائمة بشكل واضح ومقنع ، وبيان سبب ضرورة التغيير ، وما هي التغييرات المرغوبة ، وكيف يمكن للمرء تحقيق ذلك. تعزز عمليات التأطير المشاركة الأيديولوجية بين أعضاء الحركة وأعضاء المؤسسة السياسية والجمهور بشكل عام ، وهو أمر ضروري للحركة الاجتماعية لاغتنام الفرص السياسية وإحداث التغيير. يصف ماك آدم وزملاؤه التأطير على أنه "جهود إستراتيجية واعية من قبل مجموعات من الناس لتكوين مفاهيم مشتركة للعالم ولأنفسهم تعمل على تحفيز العمل الجماعي " (انظر وجهات النظر المقارنة حول الحركات الاجتماعية: الفرص السياسية ، تعبئة الهياكل ، والتأطير الثقافي [1996]).

دورات الاحتجاج 

    دورات الاحتجاج  هي جانب مهم آخر لنجاح الحركة الاجتماعية وفقًا لـ نظرية العملية السياسية. دورة الاحتجاج هي فترة طويلة من الزمن عندما تكون المعارضة للنظام السياسي وأعمال الاحتجاج في أوجها ضمن هذا المنظور النظري ، تعد الاحتجاجات تعبيرًا مهمًا عن وجهات نظر ومطالب الهياكل التعبوية المتصلة بالحركة وهي وسائل للتعبير عن الأطر الإيديولوجية المرتبطة بعملية التأطير. على هذا النحو ، تعمل الاحتجاجات على تعزيز التضامن داخل الحركة ، ورفع مستوى الوعي بين عامة الناس حول القضايا التي تستهدفها الحركة ، وكذلك المساعدة في تجنيد أعضاء جدد.

الاليات

    الجانب الخامس والأخير من نظرية العملية السياسية هو الاليات ، والتي تشير إلى مجموعة الوسائل التي من خلالها تقدم الحركة مطالباتها. وتشمل عادة الإضرابات والمظاهرات (الاحتجاجات) والالتماسات.

وفقًا لـ لنظرية العملية السياسية، عندما تكون جميع هذه العناصر متوفرة ، فمن الممكن أن تكون الحركة الاجتماعية قادرة على إجراء تغييرات داخل النظام السياسي الحالي الذي سيعكس النتيجة المرجوة.

رواد نظرية العملية السياسية

  هناك العديد من علماء الاجتماع الذين يدرسون الحركات الاجتماعية ، لكن الشخصيات الرئيسية التي ساعدت في إنشاء وتحسين النظرية تشمل تشارلز تيلي ، بيتر إيزنجر ، سيدني تارو ، ديفيد سنو ، ديفيد ماير ، ودوغلاس ماك آدم.

المراجع

• From Mobilization to Revolution (1978), by Charles Tilly.
• "Political Process Theory," Blackwell Encyclopedia of Sociology, by Neal Caren (2007).
• Political Process and the Development of Black Insurgency, (1982) by Douglas McAdam.
• Comparative Perspectives on Social Movements: Political Opportunities, Mobilizing Structures, and Cultural Framing (1996), by Douglas McAdam and colleagues.
• الانسايكلوبيديا السياسية